الاخوات والاخوان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لى ان اعرض عليكم موضوع اثار جدلا واسع......
هتلر....شخصية اثارت الكثير من الجدل حولها..منا من يؤيده
ويعتبره بطل يستحق الاشادة والتكريم....ومنا من يعارضه
ويعتبره مجرم حرب يستحق المحاكمة واللعنات..
وهذة نبذة مختصرة عن حياته وبعض اراءه ليعطى كلا منا
رايه فيه وهو على بينه من امره.
ولد هتلر عام 1889فى مدينة صغيرة اسمها برونو وهى
تقع على الحدود بين النمسا والمانيا حيث كان والده يعمل
موظف فى الجمارك ..وانتحر عام1945فى برلين مع عشيقته
ايفا براون بعد ان تأكد ان المانيا قد خسرت الحرب...ومابين
هذان التاريخان كانت حياة هتلر مملؤة بالخير والشر معا..
ولكن ايهما كان يغلب على الاخر؟ (انا فى انتظار اجاباتكم)
كان هتلر خطيبا مفوها وذو جاذبية هائلة وله حضورشخصى
قوى وكان يتميز بالذكاء منذ الصغر وكان كثير القراءة
والمطالعة والبحث فى كافة المجالات مما ساعد على تكوين
شخصيته فى سن مبكر..وقد تأثرباستاذه فى مادة التاريخ
فى المدرسة الثانوية الذى زرع فيه القومية الالمانية بصورة
كبيرة فاصبح هتلر وطنيا متطرفا.
التحق هتلر بمعهد الفنون الجميلة لدرسة الرسم بالزيت(الذى
كان يهواه)بعد ان رفض اقتراح لوالده بان يصبح موظفا
حكوميا مثله ولكنه رسب فى اجتياز الاختبار التمهيدى لان
الرسومات التى تقدم بها كانت تاهله للالتحاق بقسم الهندسة المعمارية فالتحق به على غير رغبته.
ماتوالده وهو يبلغ من العمر13عام وماتت والدته بعد ذلك
بثلاثة اعوام واصبح عليه ان يوجه الحياة وحده وهو يبلغ
من العمر16عام ولايملك من المال شئ.
انتقل هتلر للاقامة فى مدينة فيينا وعاش هناك حياة صعبة
وكان يدرس بمعهد الفنون الجميلة ويعمل فى نفس الوقت
كى يعول نفسه وعمل معاون بناء ودهان وبعض المهن
البسيطة وكان دائما القول ان العمل مهما كان بسيط وصغير
فانه يشرف صاحبه خاصه اذا اتقنه وابدع فيه.
ولانه شغوف القراءة والادب عموما كان يجوع يوما اذا اشترى
كتابا ويومان اذا حضر حفلا موسيقيا او مسرحية..وتحسن
وضعه الاقتصادى قليلا بعد ان عمل رسام هندسى حر.
بعد خمس سنوات من الاقامة فى فيينا(وهى اصعب ايام حياته
حسب وصفه لها) انتقل للاقامة فى مدينة ميونيخ الالمانية التى
كان يعشقها ويعتبرها مدينة الفن الالمانى وانخرط فى الحياة
السياسية هناك وانكب على درستها واحتك باغلب الاحزاب
والجماعات السياسية والماركسين واليهود ليكون رايه عنهم.
تطوعفى صفوف الجيش الالمانى عند اندلاع الحرب العالمية
الاولىوعمل به ساعى بريد عسكرى وهى مهمة يهرب منها
اغلب الجنود نظرا لتعرض القائم بها لنيران العدو دائما اثناء
انتقلاته بالمرسلات العسكرية..وصعق هتلر عندما علم باستسلم
الجيش الالمانى لاعتقاده انه جيش لايقهر والقى باسباب
الهزيمة على الساسة المدنيين والماركسين واليهود كما
اشاعت الحكومة الالمانية بعد الحرب.
انضم هتلر الى حزب العمال الالمان الوطنى عام1919
وتم تسريحه من الحيش بعد ذلك بعام وتفرغ للعمل الحزبى
وتدرج فى المناصب حتى وصل الى قمة الحزب واصبح رئسا
له وغير اسم الحزب الى حزب العمال الالمان الاشتراكى الوطنى
(نازى)ونازى هى الحروف الاولى للكلمات المكونة لاسم الحزب
وطلب من الاعضاء اختيار شعار جديد للحزب وتقدم عشرات
الاعضاء بشعارات جديدة اختار من بينهم شعار تقدم به طبيب
اسنان ولكن هتلر غير الوانه وجعل العلم لونه احمر والدائر بيضاء
والصليب المعقود اسود وجعل نفس العلم شاره للذراع.
وصل الحزب النازى الذى يتزعمه هتلر الى الحكم واصبح هتلر
مستشارالمانيا...وعندما مات رئيس المانيا ادمج هتلر منصب
المستشار والرئيس معا واصبح هو السلطة الاكبروالاقوى فى
البلاد..ولآن اهم اراء هتلر واقواله
**ان الفقر يولد الجهل والمرض ومتى اجتمعت هذة العوامل
الثلاثة يفقد الشعب ثقته بالحكومة ويموت الشعور الوطنى فى
نفوس الشعب.
**ان تحويل الشعب الى امة خلاقة يفرض قيام مجتمع سليم
يعمل على تنشئة المواطن تنشئة وطنية....فلايمكن ان يشعر
بالاعتزاز بالوطن من لا يتعلم فى البيت والمدرسة حب الوطن
ويقدر امجاده فى ميادين الفكر والسياسة والاقتصاد.
**ان الانسان لايكافح الا من اجل من يحب ولا يحب وطنه
ويقدره من يجهل تاريخه ولايشعر فى ذات الوقت بالطمأنينة
وهناء العيش داخل وطنه.
ولان هذة الكلمات من اهم اراء هتلر..لذلك عمل هتلر على
تقوية الاقتصاد الالمانى...فشهدت فترة حكمه انتعاش اقتصادى
كبير جدا وتعظمة الصناعة الالمانية واحتلت مرتبة متقدمة عالميا
وتم تحديث السكك الحديدية والطرق والجسور والبنية التحتية
ويرجع الفضل لهتلر فى انتشال المانيا من ديوان الحرب العالمية
الاولىوتشيد الالة الحرب العسكرية الالمانية الرهيبة.
انشئ هتلر جيش المانى قوى وعززه بسلاح طيران يحمى سماءه
ويهاجم اعداءه وايضا بحرية لايستهن بها...واصبحت الحالة
الاقتصادية لالمانيا على احسن ما يكون فلا يوجد المانى بلا عمل
وازدهرت التجارة وتقدمت الصناعة واصبح لالمانيا جيش قوى
وهذة العوامل مجتمعة جعلت شعبية هتلر تصل الى عنان السماء
ولكنه ايضا انشئ البوليس السرى(جيستابو)ومعسكرات الاعتقال
للقضاء على خصومه السياسين ومعارضيه وكان دائما يسعى الى
تصفيتهم جسديا..وانشئ معسكرات لترحيل اليهود وابادتهم.
كان هتلر يؤمن بان على المانيا التوسع داخل اوروبا لاخارجها
حتى يمكن تكوين دولة المانية قوية تسود العالم وتسيطر عليه
فاقام اتحاد مع النمسا التى كان يعتبرها جزء من المانياوتحالف
مع ايطاليا واليابان وبلغاريا ودول اخرى واحتل التشيك ومقاطعات
اخرى وفى عام 1935احتل بولندا وكانت هذة بداية الحرب العالمية
الثانية التى انتهت بهزيمة المانيا وتقسيمها الى دولتان.
هتلر واليهود
فى بداية حياته كان هتلر يعتبر اليهودى مواطن المانى عادى
له ما للالمانى من حقوق وعليه ما على الالمانى من واجبات
لكن مع الوقت ومن خلال تعامله معهم واحتكاكه بهم وبحثه
فى اسلوب حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية اصبح
يكرههم كرها شديدا وادرك من هم اليهود وذلك قبل ان يصل
الى حكم المانيا وكان على اقتناع تام بان اليهود هم سبب مشاكل
العالم عموما والمانيا خصوصا وكان دائم القول بان على المانيا
التخلص من اليهود حتى نتمكن من الوصول الى دولة المانيا
القوية ...كان من ضمن اراءه فى اليهود....
***كنت اضطر الى سد انفى فى كل مرة التقى فيها باحد لبس
القفطان لان الرائحة التىتنبعث منهم تبعث على القرف لكن
قذارتهم الجسدية شئ لايذكر بالنسبة الى قذارة نفوسهم.
**قد اثبتت لى الايام ان ما من عمل مخالف للاخلاق وما من
جريمة فى حق المجتمع الا واليهود يدا فيها.
**قد لمست الحقائق التى لا تخطر على بال للدور الذى يمثله
اليهود فى ترويج الدعارة والاتجار بالرقيق الابيض.
**قد شعرت بالقرف حين اكتشفت ان اليهودى ذلك المخلوق
الوديع(الذى يتظاهر بالوداعة)هو الذى يستثمر البغاء السرى
والعلنى ويحوله الى تجارة رابحة يجمع منها اموال طائلة.
**استطعت ان المس مدى تأثير هذا الشعب المختار فى
تسميم افكار الشعب وتخديره وشل حيويته..فقدامتدت اصابع
الاخطبوط اليهودى الى جميع الميادين وفرض سيطرته عليها
واصبح هذا التغلغل كالطاعون الاسود بل اشد فتكا.
اقتنع هتلر ان اليهود هم احد اسباب هزيمة المانيا فى الحرب
العالمية الثانية وان عليه التخلص منهم حتى ينهض بالمانيا
فاصدر قانون يسلب اليهود حق المواطنة الالمانية وفصلهم
من الوظائف الحكومية واغلق محالهم التجارية وحتم على
كل يهودى ان يضع على ملابسه نجمة صفراء تظهل للمارة
انه يهودى...وبعد صدور القانون غادر المانيا 180الف
يهودى...وكان هتلر يرحل اليهود الباقون فى المانيا او فى
البلاد التى يحتلها الى اماكن معزوله او كما يشاع(وان كنت
غير مصدق لهذا كغيرى من اغلب البشر)يرسلهم الى معسكرات
الابادة ليتخلص منهم ويريح نفسه والمانيا و البشرية جمعاء من
شرورهم..ولكن القدر لم يمهله الوقت الكافى.
الاخوات والاخوة
ما هو رايكم...هل هتلر بطل....ام..مجرم حرب؟؟؟؟؟؟؟؟
لكم تحياتى.
جيمى الطيب
22-1-2009