مع تزايد وتيرة النبض الرقمي في عروق الحياة المعاصرة، أصبحت العمليات الشرائية عبر الإنترنت إحدى أهم الأساليب التقنية التي يعتمدها نسبة كبيرة من سكان العالم لما تقدمه من ميزات إيجابية وفوائد جمة، إلا أن قضية الأمن لا تزال تؤرق الكثير من شركات الأمن الرقمي والشركات المصرفية المالية، وذلك لما يشهده العالم من سرقات لبطاقات الائتمان وعمليات التزوير، والتي يقوم بها غالبا نوع خاص جدا من الناس يطلق عليهم اسم "الكراكرز" أو محطمي النظم.
وقد كثرت في الآونة الأخيرة حدة هذه المخالفات والانتهاكات الأمنية، إذ استطاع "الكراكرز" الحصول على تفاصيل أكثر من خمسة ملايين بطاقة ائتمانية من نوع فيزا وماستر كارد مؤخرا، حسب ما نشرته وكالتا الأخبار سي إن إن ورويترز.
وذكرت السي إن إن أن هؤلاء المخربين استطاعوا الحصول على هذه التفاصيل بعد تمكنهم من الدخول إلى الأنظمة التي تدير عمليات التحويل المالية لكل من بطاقتي الائتمان. وقدمت السي إن إن أيضا تفاصيل حول أكثر من 2.2 مليون بطاقة ائتمان (فيزا وماستر كارد) تم الدخول إليها من قبل هؤلاء المخربين، في الوقت الذي قدرت فيه وكالة رويترز للأنباء أن عدد البطاقات الائتمانية التي شوهدت من قبل المخربين بـ 5 ملايين بطاقة.
وأغلقت شركة "ستيزن بانك المصرفية" في شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية 8800 حساب مصرفي من بطاقات ماستر كارد وذلك لاقتحامها من قبل المتطفلين، وذلك من أجل الأمن المستقبلي وعدم استخدام أرقام البطاقات بطريقة التزوير مستقبلا.
وتتوالى الأبحاث والدراسات في مجال الأمن الرقمي للوصول إلى مستوى مقبول من الأمن في التعامل المالي على شبكة الإنترنت، وتنفق الشركات مبالغ طائلة في هذا المجال وذلك لأن العنصر الأمني هو الركيزة الرئيسية في مثل هذه النشاطات الشبكية، فإذا لم يتوفر الأمن انهارت هذه الشركات.