قريبا....الجوالات تنافس ألعاب الفيديو

يبدو أنه من الصعب توقع ما تقودنا إليه التكنولوجيا وخاصة في مجال تكنولوجيا الاتصالات، ولعل ما تنوي شركة إيه آر إم (ARM) البريطانية القيام به،وهي الشركة التي تقوم بتصنيع الرقائق الإلكترونية، يؤكد وجهة النظر هذه، إذ تنوي هذه الشركة نشر تقنية لتحويل المساعدات الرقمية (PDA) والهواتف النقالة إلى أجهزة متطورة للألعاب.

الواضح أن اللعب عن طريق الهواتف النقالة لن ينطلق قبل أن تتحول هذه الأجهزة إلى أجهزة تدعم الألعاب ثلاثية الأبعاد 3D، حسب قول الشركة المصممة للرقائق، وهذا الهدف لن يكون بعيد المنال كما قد يتصور البعض.

إذ يقول نول هرلي (مدير أعمال التطوير في الشركة): إن جميع الأجزاء اللازمة للألعاب ثلاثية الأبعاد عن طريق الهواتف النقالة والأجهزة اللاسلكية الأخرى ستكون في مكانها بحلول نهاية عام 2003، وكبداية، فإن الألعاب المعتمدة على لغة جافا ستنطلق مع الأجهزة اليدوية الجديدة في الربع الأول من عام 2003، والمعروف أن الشركة تسيطر على سوق تصاميم رقائق الهواتف النقالة وكذلك الكومبيوترات المحمولة، وتشرف على تطوير لعبة صبي الألعاب (Game Boy) إضافة إلى أجهزة ترفيه أخرى.

ولقد استعرضت الشركة مؤخرا برنامجا ثلاثي الأبعاد والذي أسمته سويرف (Swerve) ، وقامت بإنتاجه شركة سوبرسكيب (Superscape) للبرمجيات والتقنيات، وسيسمح هذا البرنامج لمنتجات شركة أي آر إم مثل Sony Ericsson P800 و Nokia7650 وكومبيوترات الجيب بإظهار الرسوم ثلاثية الأبعاد للألعاب المحملة من شبكة الاتصالات ذات الترددات المنخفضة مثل (GSM) و(GPRS). وفي الوقت الحاضر، فإن محرك سويرف متوفر للتحميل.

ويعد سويرف تقنية عالية المستوى تسمح للمطورين بتبسيط طريقة وصف الأجسام ثلاثية الأبعاد، وبذلك يخفض مدى ترددات شبكة الاتصالات، المستهلكة من قبل البرنامج، فعلى سبيل المثال بإمكان اللعبة التي تصف جسما ما بما يقارب164 شكلا مضلعا، أن تصفه باستخدام البرنامج سويرف مستخدمة عشرة آلاف شكل مضلع وفقا لتصريحات الشركة. وتقول الشركة أيضا إن البرنامج متوافق مع لغات برمجة الرسوم ومنها: أوبن جي أل (Open GL) ودايركت إكس(Direct x) وإنه يمكن ترجمة الألعاب الحالية إلى برنامج سويرف بسرعة.

وتأمل الشركة أن يقوم مصنعو الهواتف بتضمين سويرف في أجهزتهم وتتوقع أن يكون للبرنامج والتقنيات الثلاثية الأبعاد أساس قوي وكبير بحلول نهاية العام الحالي لدرجة أن تظهر الاعلانات التي تشير الى احتواء هذا الهاتف النقال أو ذاك على برنامج ثلاثي الأبعاد للألعاب.

وتتوقع كذلك أن تكون كومبيوترات الجيب أول من يتبنى برامج الألعاب الثلاثية الأبعاد ولاسيما أنها قادرة بالفعل حاليا على تحميل وتثبيت البرامج الجديدة، كذلك سيكون بإمكان مستخدمي الهاتف الجوال أن يرتبطوا بأجهزة الألعاب في المنزل أوبرامج العاب الكومبيوتر المنزلية عند الخروج من المنزل لممارسة هذه الألعاب عن بعد.